وجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر قناة المنار مساء الخميس نداءاً الى المواطنين، دعاهم فيه الى اخلاء الشوارع، وضبط النفس والهدوء والعودة الى منازلهم، والانسجام مع الاجراءات التي سيتخذها الجيش اللبناني. ونبه السيد نصرالله بعض التيارات السياسية من عدم الانجرار وراء بعض الجهات التي لا قيمة لها الا في ظل الفوضى. ومما جاء فيه " ما حصل اليوم احداثٌ مؤسفه كنا نبهنا الى هذا في الايام القليلة الماضية، لااريد ان اركز على تقييم ما حصل. اؤكد على الدعوة التي وجتهها قيادة حزب الله والقيادات السياسية الحريصة على هذا البلد. الدعوة الى جميع المواطنين الى اخلاء الشوارع وضبط النفس والهدوء والعودة الى المنازل والانسجام مع كل الاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني الان، او خلال الساعات المقبلة، والتعاون مع الجيش في كل المناطق من اوجب الواجبات في هذة الساعات الصعبة. التأكيد، والحفاظ على هذه المؤسسة والدور الذي تلعبه الان، والموقف الحرج وصعوبة الموقف، واتخاذ الاجراءات وادارة الموقف، اليوم هذة المؤسسة تشكل الضمانة الوطنية الحقيقية".
تابع السيد نصر الله" اوجه نداء و اؤكد على هذا النداء، من الواجب الوطني الديني الشرعي، ونستخدم الفتوى لمصلحة الوطن وسلمه الاهلي، يجب على الجميع بالمعايير الوطنية و الاخلاقية والدينية ان يخلو الشوارع، و ترك الساحة للجيش و للقوى الامنية لضبط الاوضاع المتوترةحاليا. من باب تحديد الموقف، ان اخطر ما يخطط هو دفع لبنان الى الحرب الاهلية والفتنة من خلال الوثائق، من المبكر تحميل احد المسؤولية، ولكن من خلال الوثائق والصور يظهر من يسارع الى استخدام السلاح. ادعوا الجيش للتشهير بمن يستخدم السلاح ويطلق النار. هناك جهات لها في لبنان ذات اتجاه تقسيمي تقتات على الفتنة الداخلية. انا انبه بعض التيارات ان لا تنجر خلف تلك الجماعات. المعارضة عندما اكتفت بخطواتها يوم الثلاثاء كان لديها معلومات تؤكد ان هناك من يحضر لمواجهات مسلحة في الشارع. في كل الاحوال ماجرى اليوم يؤكد صحة المعلومات التي تؤكد ان هناك جهات تريد تحويل المواجهات الى اقتتال، فلتتحمل الاجهزة الامنية والقضائية والامنية مسؤوليتها. كانت لدينا معلومات عن استخدام قناصين وايداعهم في مدينة بيروت وهذا امر يعرفه كثيرون، يجب محاكمتهم والتشهير بهم. مهما كان الخلاف السياسي نحن نصر على استخدام الوسائل المدنية في التعبير عن الخلاف السياسي. سفك الدماء من المحرمات. ان كل من يحمل سلاحا بوجه اخيه اللبناني هو اسرائيلي، السلاح الذي يوجه في الداخل هو اسرائيلي اين تكن الاسباب. ادعوا اللبنانيين الى مزيد من الوعي والهدوء. مايجري يجب ان نعمل على انهائه، ولا نسمح بامتداده و ابقاء الخلاف السياسي الذي يعبر عنه بالوسائل السياسية".
ختم السيد نصر الله" اتمنى الشفاء لكل من اصيب في هذا اليوم، ويجب احتواء التوتر القائم وان تمر المحنة بوعي وحرص وتأكيدٍ على المصلحة الوطنية الكبرى.
25/1/2007, 1:59 pm
