اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه شعر بالسعادة لدى سماعه بخبر استقالة رئيس اركان جيش الاحتلال دان حالوتس.
وقال سماحته في المقابلة التي اجراتها قناة المنار في برنامج حديث الساعة: "في اللحظة التي سمعت الخبر منتصف الليل شعرب بالسعادة وهذه اللحظة كانت منتظرة منذ نهاية الحرب بحسب رؤيتنا وفهمنا ومتابعتنا في حزب الله للموضوع الاسرائيلي كنا نتوقع ان حالوتس سيتسقيل وان بيرتس سيلحق به وان اولمرت وان من لا يستقيل سيطاح به. واضاف سماحته: "نحن من خلال مجريات الحرب كنا نعرف جيدا ماذا جرى في الحرب حجم الاهداف وحجم الاخفاقات لكن من الناحية النفسية والوجدانية عندما سمعت الخبر اول من خطر في بالي وفي وجداني هم الشهداء المقاومون والمدنيون الرجال الشباب والنساء الاطفال وخصوصا ضحايا المجازر، خطر في بالي بطبيعة الحال هذا الشعب الوفي والابي والشريف وخصوصا اولئك الذين دمرت بيوتهم اورزاقهم ومحلاتهم ومصانعهم وكل اولئك الذين احتضنوا هذا المقاومة اجتماعيا واعلاميا وسياسيا وعلى كل الصعد. وتابع: "وبالاخص يمكن ان تتوقف امام رجال المقاومة الذين صنعوا بثباتهم وصمودهم وشجاعتهم هذه الاسطورة التي قلت عندما انتهت الحرب في 14 اب انها تعتبر نصر استراتيجي تاريخي. الامين العام لحزب الله قال: "ان ما يجري الان يؤكد هذه المقولة اود ان اتوجة الى اصحاب النصر الحقيقيين الى من صنعوا النصر ومن يهدى اليهم النصر رجال لمقاومة الشهداء وعوائل الشهداء الجرحى وعوائل الجرحى الاخوة الذين التحقوا بعداد الاسرى وكل الناس الذين كانوا شركاء في الصمود في الوفاء في التضحية في الثبات واقول لهم في كل يوم في المرحلة المقبلة سوف تتكشف الحقائق لتؤكد عظمة واستراتيجية وتاريخية النصر الذي حققتموه.
الداخل الصهيوني
وحول وضع الجيش الصهيوني اوضح سماحته: "البلبة انتشرت في بنية الجيش وقد وقعت فيه ازمة ثقة عميقة بين كل المستويات لم يشهدها منذ تأسيس هذا الكيان وفقد الجيش ثقته في القيادة السياسية والعكس صحيح. وهناك مشكلة في تكوين رؤية استراتيجية للصراع في المرحلة المقبلة. ان النصر في تموز استراتيجي لان بنية الكيان الغاصب قائمة على عامود وهو الجيش وإذا سقط الجيش سقطت البنية". ان الاستقالة هي في الواقع اقرب إلى الهروب منها الى الاستقالة وهذه أول استقالة لرئيس أركان بعد الحرب.. لأن هذه هي أول "حرب" يخوضها الكيان الغاصب.
سماحة الامين العام قال: "لو اعترف العالم كله بهزيمة اسرائيل سيبقى في لبنان من لن يعترف بذلك لاسباب فئوية وشخصية وحزبية لأن ذلك سيكون اعتراف بانتصار المقاومة".