يشتكي الكثير من الشبان والشابات بأن أعينهم لا تدمع لمصيبة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عند الجلوس في المآتم الحسينية للاستماع لمصيبه
هذه نصائح للعيون التي لا تدمع:
أولاً : يجب علينا ان نتخيل مصاب الإمام الحسين يحدث أمام أنظارنا وليس من زمن بعيد .وأنه أمامك في الحر عطشان, تعبان, يستغيث تحت ضرب السيوف وأقدام الخيول ,وحيد, متألم ,ينذبح فوالله لو كان قلبك حجر لبكيت من هذا المشهد.
ثانياً : لتتخيل ايها المستمع أن الإمام الحسين قد دعاك أو دعا أباك أو أخاك ليشارك معه في الجهاد ضد المستكبرين والظالمين في الأرض ... فماذا سيكون موقفك وهو يصرخ من حرقة قلبه ويقول : أما من مغيث يغيثنا?? .
ثالثاً : لنتخيل كذلك أن الخيام التي تحترق هي بيوتنا نحن ويوجد فيها نسائنا وأطفالنا في الداخل ( وهم نعم نسائنا وأطفالنا ..نعم كل شيعي موالي للحسين ولأهل البيت أخونا )وتخيل انك لا تستطيع فعل أي شيء لإنقاذ اخوانك واخواتك وأطفالك.
رابعاً : لنتخيل أيضاً الأطفال الذين مع السيدة زينب ونتخيل أنهم أطفالنا وتاهوا في البراري وسط وحوش الليل وزينب لوحدها لا أحد يقف معها ويدافع عنها ( روحي فداها ).
وأخيراً والأهم من ذلك كله وبدون تخيل ألا تعرف أن الحسين سبط رسول الله يقول الرسول ((حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسين)) ألا تعرف أن الحسين ((سيد شباب أهل الجنة)) ألا تعرف ...ألا تعرف ...ألا تعرف... لو ستذكر فضائل الحسين لن تعد ولن تحصى روحي فداه
وأخيراً ألا تعلم أن الحسين شفيع لشيعته يوم القيامة بإذن الله. (( يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله))??
بعد كل هذا أما آنت للعين أن تبكي بدل الدموع دما???