ادعى جبش الاحتلال الاسرائيلي ان 30 مترا من السياج الحدودي هي ضمن الخط الازرق فأعد العدة لدخول الاراضي اللبنانية جنوبي مارون الراس بحجة تنظيف المنطقة من عبوات يحتمل ان تكون مزروعة في هذا المكان ، التحركات الاسرائيلية المرصودة بدأت بوصول دباباتي ميركافا وناقلتي جند ثم آليات بينها جرافة عسكرية محمولة. جرى ذلك وسط حركة لافتة لآليات العدو وانطلاقا من موقع الحدبة في مستعمرة صلحا، وصولا حتى مرتفعات (افيفيم) ساعة واحدة.
الجرافة الاسرائيلية التي حاولت اختراق الاراضي اللبنانية - خاص قناة المنار وانتشر جنود الاحتلال في نقاط مشرفة على نقطة الخرق المفترضة التي وصلتها ايضا جرافة عسكرية اسرائيلية من نوع( بوكلين) برفقة آليات صغيرة وحضور صحافيين اسرائيليين، اما في الجانب اللبناني فكان ضباط من مراقبي الهدنة في القوات الدولية يتحققون من التحركات الاسرائيلية بينما كان الجيش اللبناني يعلن الاستنفار في بنت جبيل ومحيطها للتصدي لأي محاولة تقدم معادية بإتجاه الاراضي اللبنانية. وحوالي الساعة العاشر من مساء الاربعاء صحت التوقعات وبعد فشل لقاء في مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة، وبدأت جرافة (البوكلين) بالتقدم الى اطراف مارون الراس فتصدى لها الجيش اللبناني، بإطلاق النار بإتجاه الجرافة المعادية وجرى اشتباك محدود بين جنود الجيش وقوة اسرائيلية كانت تؤمن الحماية للجرافة المستهدفة، عندها تدخلت القوة التابعة لليونيفيل في مارون الراس وانتشرت دباباتها وآلياتها في محيط مقر الجيش اللبناني فيما كانت دبابات الجيش تتمركز في نقاط مشرفة على مواقع الاحتلال وعلى اثر الاشتباك عمدت الجرافة الاسرائيلية الى الإنسحاب باتجاه موقع (الصدح) قرب الحدود على وقع تحليق مكثف للطائرات المروحية والتجسسية المعادية فيما شهدت مستعمرتي صلحا وافيفيم تحركات واسعة استمرت حتى فجر الخميس ليتكشف المشهد صباحا عن عملية تجريف في عمق 15 مترا داخل الاراضي اللبنانية، تحت نظر قوات اليونيفيل التي لم تظهر عضلاتها إلا بعد انتهاء كل شيء، وليكونوا اول من اضاف خرقا جديدا الى سجل الانتهاكات الاسرائيلية الحافل.
تفاصيل حادثة مارون الراس والخرق الاسرائيلي للسيادة اللبنانية