ها هي الأيام تطرق الذكرى المؤلمة على آل محمد حيث لازال السجاد (ع) لم يكفكف دموعه وقد دخل عليه أبو حمزة الثمالي و حاول جاهداً بأن يخفف من وقع الألم عن وجدان الإمام لكن الإمام أجابه بدموعه التي سبقت كلامه وهل سبي النساء لنا عادة ؟,كذلك الإمام الصادق (ع) حينما سئل عن ابتعاده عن صدر المجلس وركونه إلى الباب أجاب لقد كانت أمي فاطمة عليها السلام قد دخلت إلى المجلس , وكان يقول "شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا" أما من كان ينصب مجالس العزاء ويحضر الراثي منهم والشاعر فهو الرضا من آل محمد (ع) وكان يضع الستار حتى يحضرن بنات الرسالة معه في البكاء على الإمام الحسين (ع) و من ألهب تلك القلوب هو دعبل الخزاعي في تائيته المشهورة التي تجلت في هذين البيتين :-
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً ......... وقد مات عطشاناً بشط فرات
إذا للطمت الخد فاطم عنده ......... وأجريت دمع العين في الوجنات
فقالوا لدعبل كفى فلقد أغمي على بنات رسول الله أما الإمام الرضا (ع) فقد انفجر بالبكاء و من قبله أمه الزهراء (ع) التي لا زالت تلتقط دموع شيعة الحسين (ع) في كل مجلس يذكر فيه ويندب إلى يوم القيامة ......
هذه الدموع ستكون لنا مطفئة لبحور من جنهم وستكون كفارة لذنوبنا......
أخواني أخواتي لنكتب اسمنا بحروف من ذهب عند عتبة باب الحسين (ع) في مجالسه وبكائنا عليه حيث ترفعنا الملائكة وننال شفاعة جده يوم المحشر.
فلنهتف بصوت واحد تلبية للحسين في أيام العزاء
لبيك يا حسيييييين
لبيك يا حسيييييين
لبيك يا حسيييييين
لبيك يا حسيييييين
لبيك يا حسيييييين