نجح علماء بريطانيون في تطوير سلالة من الدجاج المعدل وراثياً والقادر على وضع بيض يحوي بروتينات لازمة، لتصنيع عقاقير تكافح السرطان.
وكان موقع شبكة «بي بي سي» أورد أن الفريق نفسه الذي تمكن من استنساخ النعجة دوللي تمكّن من تحقيق هذا الإنجاز، ناقلاً عن معهد روزلين، في اسكتلندا، اعلانه بأنه نجح في استنساخ خمسة أجيال من الدواجن التي يمكنها إنتاج مستويات عالية من بروتينات يمكن أن تؤدي الى إنقاذ الحياة، ما يعني توفير مجموعة من الأدوية أكثر تنوعاً وفي كميات أكبر، وهو ما يمكن أن يؤدي الى خفض ضخم في التكلفة.
وقال مدير المعهد البروفيسور هاري جريفين، إن «التجارب الطبية الكثيرة التي تُجرى هذه الأيام شديدة التكلفة، وتأتي فكرة إنتاج هذه البروتينات عبر الطيور التي تضع البيض في خدمة إمكان الإنتاج على نطاق واسع ورخيص، فالمادة الخام لنظام الإنتاج هذا، رخيصة رخص الحبوب التي تقدم لإطعام الدجاج».
وقال المراسل الطبي لـ «بي بي سي» فيرغس وولش إن العلماء، الذين ربوا 500 دجاجة، عكفوا على هذا المشروع طوال سبع سنوات، مشيراً إلى »إمكان مرور خمس سنوات أخرى قبل إعطاء الضوء الأخضر لتجربة العقاقير على المرضى، بينما تمر عشر سنوات حتى يمكن تطوير الدواء كاملاً».
وتم تطوير هذه البروتينات في زلال البيض، لكنّ الباحثين لا يعرفون بعد إلى أي مدى ستثبت العقاقير التي ستنجم عن ذلك فاعلية طبية.
وكان علماء أعلنوا في حزيران (يونيو) 2005 أن الدجاج المعدل الذي يحـــوي بيضه كميــــات كبيرة من البروتينات المكافحة للسرطــان يمكـــن أن يصبــح واقعة تجارية.
الله أعلم ففي خلقه العجب