يراقب الفلسطينيون باهتمام بالغ اللقاءات التي تجري في مكة المكرمة على أمل أن يخرج الحوار الدائر بنتائج تعيد الهدوء إلى الشارع الفلسطيني الذي يعاني من اسوأ موجات الاقتتال الداخلي.
وينظم الفلسطينيون مسيرات على مدار الساعة في مناطق مختلفة من القطاع والضفة الغربية يوجهون من خلالها نداءات إلى المجتمعين قرب مكة المكرمة بعدم العودة دون اتفاق في حين فضل بعض الفلسطينيين إقامة خيام اعتصام في ساحة المجلس التشريعي للتعبير عن غضبهم من استمرار موجة الاقتتال الداخلي
وبدأ كثير من الفلسطينيين يشعرون بالتفاؤل بعد التصريحات التي صدرت عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والتي اكدوا من خلالها إصرارهم على عدم العودة إلى فلسطين دون اتفاق.
في هذه الأثناء بدأت لجان الحوار بين وفدي حركتي فتح و حماس الليلة الماضية اجتماعاتها لبحث القضايا التي سيتم تثبيتها على جدول الأعمال في الجلسة المسائية للحركتين. وتم توزيع أعضاء الوفدين إلى لجان متخصصة تتولى كل واحدة منها مناقشة احد البنود الواردة و التي تم تثبيتها على جدول الأعمال.
وقد أكدت مصادر خاصة أن حركة حماس وافقت على التخلي عن حقيبة الداخلية بالإضافة إلى الموافقة المسبقة على التنازل عن حقيبتي المالية والخارجية في حين تبقي عقبة إعادة بناء منظمة التحرير أهم العقبات في وجه المجتمعين.