تواصلت ردود الفعل المنددة بأعمال الهدم التي تقوم بها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى، حيث دعا قاضي القضاة في الأراضي الفلسطينية تيسير التميمي إلى اعتبار الجمعة المقبل «يوم غضب عارم».
وفيما تابع الكيان الصهيوني عمليات الهدم والتنقيب بالقرب من باب المغاربة في القدس المحتلة، أوقفت سلطات الاحتلال رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح لعدة ساعات قبل أن تطلق سراحه شرط ابتعاده عن المدينة. وأكد متحدث باسم الحركة الإسلامية توقيف صلاح مع ستة أعضاء آخرين في الحركة، مضيفاً أنهم تعرضوا للضرب على أيدي عناصر الشرطة. ولاحقاً أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد الإفراج عن صلاح ورفاقه، مشترطة عليهم عدم الاقتراب من أسوار المدينة، حتى مسافة 150 متراً، لمدة عشرة أيام.
وفي باريس دعت وزارة الخارجية الفرنسية دولة الكيان إلى «الامتناع عن أي عمل يمكن ان يثير التوتر في القدس»، معتبرة الأشغال التي تنفذها الدولة العبرية في محيط المسجد الأقصى «موضوعاً حساساً»، فيما دعت واشنطن إلى مزيد من التوضيحات والتقارير حول الأشغال التي يتم تنفيذها، حيث دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك كافة الأطراف إلى «توخي الحذر لدى القيام بأي عمل بالقرب من الأماكن الدينية الحساسة».
إلى ذلك، دعا قاضي القضاة في الأراضي الفلسطينية تيسير التميمي إلى اعتبار الجمعة «يوم غضب عارم» في العالم احتجاجا على الأشغال التي تقوم بها إسرائيل عند أسوار المسجد الأقصى، محملاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عواقب هذه «الجريمة الكارثية في المنطقة».
ودعا التميمي مجلس الأمن الدولي إلى التدخل معتبراً أنّ «هذا العمل يهدد الأمن والسلم الدوليين وهو مساس بعقيدة مليار ونصف المليار مسلم على وجه الأرض».
من جهته، ناشد مفتي القدس والأراضي المقدسة محمد حسين «القادة العرب والمسلمين والمنظمات الدولية التحرك لوقف الحفريات تحت المسجد الأقصى، محذراً من «كارثة حقيقية على مدينة القدس» في حال وقوع أي زلزال أرضي بسبب هذه الحفريات.
بدوره قال النائب المسيحي في البرلمان الفلسطيني برنارد سابيلا إنّ «ما يحدث للأقصى يمس كل فلسطيني وعربي سواء كان مسلما أو مسيحياً»، مشدداً على أنّ «هدم الطريق المؤدي إلى باب المغاربة يجب أن يحركنا للحفاظ على الأقصى وعلى كامل تراثنا الإسلامي والمسيحي».
وفي غزة، أعلنت «كتائب شهداء الأقصى»، الذراع العسكري لحركة فتح، أنّها قصفت ثلاث مستعمرات إسرائيلية بستة صواريخ من نوع «ياسر»، استمراراً لعمليتها العسكرية «فداك يا أقصى» والتي تأتي في «إطار مسلسل الرد الطبيعي على المساس بالمسجد الأقصى المبارك»، متوعدة باستهداف «كافة الكنس ودور العبادة اليهودية» ما لم توقف إسرائيل أعمال الهدم.
كذلك أعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين»، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، قصف مستعمرة سديروت بثلاثة صواريخ من نوع «ناصر 3» رداً على الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأقصى.
إلى ذلك دعا شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي المسلمين إلى بذل ما في استطاعتهم لحماية المسجد الأقصى، مشدداً على أنّ «الجهاد فرض على كل مسلم متى ما اعتدي عليه».
8/2/2007, 2:26 am