كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن هناك إجماع بين وفدي حركتي فتح وحماس أن يرأس حكومة الوحدة الوطنية المقبلة رئيس الوزراء الحالي إسماعيل هنية على ان يتم إعطاء حقيبة الداخلية لمرشح فتح الذي لم يتم طرح اسمه حتى الآن .
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية الصادرة صباح اليوم عن تلك المصادر أن أجواء الجلسة المغلقة كانت ايجابية للغاية وكان هناك حرص شديد من الطرفين على ضرورة الخروج بنتائج ايجابية تعمل على تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية.
وأوضحت المصادر أن القيادات الفلسطينية بحثت أيضا ترسيخ وتعميق الشراكة السياسية بين الطرفين , والعمل على ترسيخ التهدئة التي تم الوصول إليها في غزة لخلق أجواء ايجابية أمام الحوار المنعقد على أن يتم مناقشة البند المتعلق بالموقف السياسي من قرارات الشرعية الدولية وهو احد البنود الشائكة إلى المرحلة الأخيرة من مراحل الحوار ريثما يتم الاتفاق على البنود المتبقية.
كما تم الاتفاق أيضا في الجلسة المغلقة على عقد جلستين رئيسيتين يوميا على أن تستمر المباحثات بين أعضاء الوفدين على مدار الساعة , كذلك اتفق الوفدين على تشكيل لجنة من الطرفين للبدء في إعداد صيغة الاتفاق وأيضا الإعداد لصياغة البيان الختامي الذي سيصدر في نهاية لقاءات مكة والذي سيتم تسميته اتفاق مكة المكرمة.
وحول السقف الزمني لجلسات الحوار قالت المصادر انه لا يوجد سقف زمني للحوار إلا انه أشار إلى أن هناك رغبة مخلصة من الانتهاء من الحوار خلال ثلاثة أيام مشيرة إلى ان هناك تصميما على تجاوز أي تباينات قد تحدث خلال جلسات الحوار.