شدد العميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني أمين حطيط على أنه لا يحق لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان اقتطاع أراض. واتنقد صمت الحكومة غير الشرعية على قضم أراض في بلدة عيثرون الحدودية.
فالعميد الركن المتقاعد أمين حطيط الذي لعب دوراً رئيساً في ترسيم الحدود الجنوبية لاستعادة الأرض المحتلة بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي أكد لقناة المنار وسجل تحفظات عند أربع نقاط حدودية، أنه لا يحق للقوات الدولية العاملة في لبنان التبرع بأراض لبنانية كما حصل في بلدة عيترون الجنوبية، وإعطاءها للعدو لأن في هذا الأمر استدعاء للعدو إلى الأراضي اللبنانية مجدداً.
وقال العميد حطيط" هو تصرف وتجاوز لصلاحية الامم المتحدة كليا، وفتح لملف قد يكون في فتحه مخاطر كثيره. وهنا طرق في ذهني السؤال ان الامم المتحدة في الجنوب هي ارساء السلام ام لإستدراج الفتن في الجنوب. لان تحريك الخط الازرق لايمكن ان يمر بالنسبة للجنوبيين بمثل هذة السهولة. ليس للأمم المتحدة ان تخلق مناطق عازلة في الجنوب لان مبدأ خلق المناطق العازلة هو منطق سياسي ويجب ان يكون متضمنا في القرار 1701 او ان القرار 1701 لم يكلف الامم المتحدة بخلق مناطق عازلة او مناطق اشتباك. ثانياً لم تكلف الامم المتحدة من قبل احد. ثالثا، لا تستطيع ان تجري اي عمل على الحدود منفردا، ورابعا وهو الاهم والاخطر ان في هذا العمل هضم وهدر للحقوق اللبنانية". حطيط انتقد حكومة السنيورة على صمتها على تحريك القوات الدولية للخط الازرق في عيترون.
وقال العميد حطيط" هل ان هناك موقف جديد للحكومة اللبنانية كلفت بموجبه قوات الطوارئ بتعديل الحدود كما هو الحال بالنسبة لمواقف هذة الحكومة بالنسبة لملفات سياسية اخرى وللاسف نحن حتى الان وقد مضى 24 ساعة على تجاوز الامم المتحدة لصلاحياتها ولم نسمع من رئيس الحكومة ولا حتى من احد من وزرائه كلمة واحدة تستنكر ما تقوم به الامم المتحدة متجاورزة لصلاحياتها. للجيش اللبناني دور مركزي وهو يقوم بهذا الدور. المساءلة هي الاتفاقات السياسية التي تجري فوق ظهر الجيش اللبناني، في هذة الاتفاقات السياسية التي تجريها حكومة السنيورة مباشرة مع الامم المتحدة متجاوزة الجيش اللبناني". وقد لفت مصدر مطلع في الجيش اللبناني إلى أنه خلال هذا الأسبوع سيقوم بجولة حدودية لإعادة وضع العلامات السابقة على طول الخط الأزرق. فيما ذكر المتحدث باسم قوات اليونيفيل ليام مكداول أن إعادة وضع العلامة الزرقاء في بلدة عيثرون جاء بناء على طلب من الحكومة اللبنانية من دون أن يوضح متى تم هذا الطلب مع الإشارة إلى أن التثبت من النقاط يجب أن يتم بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
وكانت قوات العدو الصهيوني واصلت امس استفزازاتها عند الحدود مع لبنان وعمدت الى طرد مزارعين لبنانيين من أراضيهم في بلدة عيترون الجنوبية، بعد قيام قوات اليونيفيل بتثبيت نقاط حدودية زرقاء داخل الأراضي اللبنانية تبعد ستين مترا عن السياج الشائك.
5/2/2007, 1:00 pm