تسعى منظمة الصليب الاحمر الدولي لدى السلطات الاسرائيلية لمعاودة اللقاء مع اسرى حزب الله اللبنانيين لديها، وللقاء الجنديين الاسرائيليين لدى حزب الله. وجاء هذا التأكيد على لسان رئيس بعثة المنظمة في لبنان(فوان كودريه) خلال مؤتمر صحفي حول تأثير الذخائر العنقودية على الإنسان في صور بدعوة من جمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر.
وكشف (كودركيه) عن مسعى مزدوج،, الأول من قبل بعثة منظمته في تل أبيب بغية معاودة اللقاء مع أسرى حزب الله، والذي انقطع منذ شهر أيلول الماضي، والثاني يحصل في الوقت نفسه من قبل بعثته في لبنان، للقاء الجنديين الإسرائيلييْن الأسيريْن لدى حزب الله. وكان المؤتمر الذي دعا إليه الصليب الأحمر النروجي وبمشاركة ممثلين عن أربعة عشر جمعية من الصليب الاحمر والهلال الاحمر أسهب طويلاً في الموضوع المثار عن القنابل العنقودية. وإذ أصر كودركيه على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الانساني لمنع استخدام هذه الانواع من الاسلحة، وهي توصية وجب رفعها ضد إسرائيل، شدد مسؤول الاعلام والقانون الدولي الانساني في الصليب الاحمر النروجي برنت أبلاند على "أهمية إنعقاد هذا اللقاء في منطقة شاهدة على استعمال هكذا نوع من القنابل العنقودية، حيث هناك الكثير من الوقائع والامور التي تبين وتظهر الاضرار والمخاطر من استعمال هذا السلاح, مشدداً على أن يكون لهذه المشكلة أثاراً قانونية. وقال (أبلاند) " ان الحرب الاخيرة وان توقفت أعمالها. لم تنته مفاعيلها بعد. فالعدوان الاسرائيلي الى جانب ما خلفه من دمار وخسائر على كل الصعد. خلف ايضا مشكلة سيكون لها وقع وآثار انسانية وقانونية على مدى طويل هي مشكلة القنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة والالغام وهي تعد بمئات الآلاف. وهي مشكلة أضيفت الى مشكلة قديمة متعلقة بالالغام المتروكة إبان الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان على مدى حوالى 25 عاما حيث ترك الاحتلال الاسرائيلي عند انسحابه من جنوب لبنان عام 2000 مئات الآلاف من الالغام".
يشار الى ان الجمعيات المشاركة من الصليب الاحمر والهلال الاحمر هي من دول أفغانستان. أوستراليا. كندا. كولومبيا. الدانمارك. المانيا. العراق. هولندا. النروج. فلسطين. بولندا. صربيا. السويد. بالاضافة الى لبنان.